طهران تتهم الدعاية الصهيونية بتشويه سمعة الرئيس المنتخب
اتهم حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس ما وصفها بـ الدعاية الصهيونية بترويج أكاذيب حول الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد, وطالب السياسيين ووسائل الإعلام في أوروبا بعدم الانسياق وراء تلك الادعاءات. وقال آصفي: إن المزاعم التي تنشرها الصحف حول نجاد لا أساس لها من الصحة ولا تستحق عناء الرد عليها, ونصح المتحدث الدول الأوروبية بضرورة العمل علي فصل مصالحها عن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وكانت شبكات التليفزيون والصحف الغربية قد زعمت مشاركة نجاد في أزمة احتجاز موظفي السفارة الأمريكية في طهران عام1979, والتي استغرقت444 يوما. وأعلنت النمسا أمس الأول عن وجود وثائق تشير إلي ضلوع نجاد في عملية اغتيال معارض كردي إيراني واثنين من مساعديه في عام1989 بفيينا. وصرح سعيد حاجاريان ـ ضابط المخابرات السابق وأحد أبرز مستشاري الرئيس الإيراني محمد خاتمي ـ بأن شخصا شبيها لنجاد هو من شارك في أزمة السفارة الأمريكية. وقال إن ذلك الشخص انتحر لاحقا في أثناء وجوده في السجن. وأكد أنه يدعي تقي محمدي, وأدين بتهمة الضلوع في اغتيال رئيس الدولة عام1981, كما نفي حاجاريان اضطلاع نجاد بدور ثانوي في أزمة الرهائن عام1979 وفقا لرواية أبو الحسن بني صدر الرئيس الإيراني الأسبق. وكان بني صدر قد صرح لوكالة أنباء أسوشيتدبرس( أ. ب) يوم الجمعة الماضي بأن نجاد تولي مهمة إبلاغ الزعيم الروحي الإيراني الراحل الخوميني بتطورات أحداث السفارة من الداخل. وقال علي رضا جعفر زاده المنشق الإيراني المقيم في الولايات المتحدة إن نجاد تولي مهمة توريد السلاح لمنفذي عملية اغتيال معارض كردي في فيينا في13 يوليو1989. وأشار إلي أن مصدر معلوماته هو مسئولون إيرانيون سابقون قدموا له معلومات موثقة في هذا الصدد. ولم يصدر تعقيب رسمي من نجاد أو أي من معاونيه بشأن واقعة ا غتيال المعارض الكردي في فيينا.