ايران: مرشحو انتخابات الرئاسة يلقون بكل ثقلهم عشية المعركة
2005/06/15 طهران ـ فيينا ـ اف ب: القي المرشحون الثمانية الي الانتخابات الرئاسية بكل ثقلهم امس الاربعاء في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية، تمهيدا لعملية الاقتراع الجمعة، في وقت اعلن الاصلاحيون انهم تمكنوا من استنهاض الناخبين المحبطين واقناعهم بالمشاركة في الانتخابات. ولا تزال استطلاعات الرأي ترجح فوز الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني. الا ان منافسيه الرئيسيين الاصلاحي مصطفي معين والمحافظ المتشدد محمد باقر قاليباف بذلا حتي النهاية كل ما يمكن من اجل الدفع باتجاه اجراء دورة ثانية في الانتخابات ستكون الاولي في تاريخ الجمهورية الاسلامية. ويفترض التعامل بحذر مع استطلاعات الرأي الايرانية، اذ ان الايرانيين لا يصرحون بحقيقة نواياهم للمستطلعين. وفي خلاصة استطلاعات عدة نشرها امس الاربعاء معهد ايسبا الذي يتمتع بمصداقية اكثر من غيره، جاء ان ما بين 24 الي 28% من الناخبين البالغ عددهم 48 مليونا سيصوتون لرفسنجاني، وبين 14 الي 16% لقاليباف وبين 12 الي 15% لمعين. وقالت ايسبا ستكون هناك دورة ثانية لان ايا من المرشحين لن يتمكن من الحصول علي الاغلبية المطلقة . وبحسب آخر هذه الاستطلاعات، في حال حصلت الدورة الثانية بين رفسنجاني ومعين، سيفوز الاول بنسبة 41.4% مقابل 28.4%. واذا حصلت بين رفسنجاني وقاليباف، سيفوز رفسنجاني بنسبة 36% مقابل 35.1%. الا ان المحللين لا يستبعدون مع ذلك انتخاب الرئيس من الدورة الاولي. اذ يمكن للناخبين ان يطيحوا بكل التوقعات. الي ذلك افاد تقرير سيوزع اليوم الخميس علي دول الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران اعترفت بانها قامت بمعالجة البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لصناعة القنبلة النووية في العام 1998 اي بعد الوقت الذي كانت اعترفت به حتي الان. وعندما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران تواريخ تجاربها حول فصل البلوتونيوم، اقرت طهران انها اخضعت البلوتونيوم للتطهير في 1998 . ويمثل ذلك تغييرا في تصريحات سابقة مفادها ان التجارب انتهت في 1993 بحسب ما جاء في الخطاب الذي سيلقيه الخميس مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيار غولدسميث امام مجلس حكام الوكالة.
