لائحة أميركية سريّة للتدخل في 25 دولة أقر الرئيس الاميركي جورج بوش استراتيجية، هي الاولى من نوعها، لتوحيد أجهزة مكافحة التجسس الاميركية، فيما تم الكشف عن لائحة سرية أعدتها ادارته للتدخل في 25 دولة في وقت أكد ان الديمقراطية في العراق «تضرب مثلاً يحتذى به للشرق الأوسط الذي يحتاج الى مؤسسات حرة» رابطا بين ما جرى في العراق، والانتخابات الرئاسية في فلسطين والاحتجاجات التي تجتاح لبنان. وتأتي هذه التصريحات عن زراعة الحرية في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية امس عن ان واشنطن تعكف حاليا على اعداد قائمة سرية تضم خمسا وعشرين دولة يستدعي عدم الاستقرار فيها تدخلا اميركيا. وأوضحت، ان مكتبا جديدا تابعا لاجهزة الاستخبارات الاميركية أنشيء لهذا الغرض ويقوم حاليا باعداد هذه القائمة وتنسيق التخطيط لبناء الدول ومنع التخبط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركى، لم تسمه، ان هدف المكتب الجديد هو منع نشوب الصراعات، وفي الوقت نفسه، الاعداد للتدخل السريع اذا لزم الامر واعداد خطط ما بعد الحرب لاصدار القوانين وانشاء المؤسسات الديمقراطية. غير ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، نيكولاس بيرنز، قلل من احتمال التدخل العسكري في الدول ، وربط بين هذا المكتب ومبدأ الوزيرة كوندوليزا رايس الداعي الى «الدبلوماسية التحويلية» ، من دون توضيح المقصود بهذه بالدبلوماسية. في غضون ذلك، اوردت وكالة اسوشيتدبرس امس ان بوش وقع اول استراتيجية لتوحيد جهود خمس عشرة وكالة استخبارية لمكافحة التجسس والارهاب. وتقضي الاستراتيجية بأن «يوحد قادة الاجهزة جهودهم لتقييم مصادر الخطر وانشطة التجسس والارهاب» التي تستهدف الولايات المتحدة وتحديدها وتحييدها. وفي ما يخص العراق، اكد الرئيس بوش ان تأسيس حكومة ديمقراطية في هذا البلد تضرب مثلا يحتذى به للشرق الاوسط الذي يحتاج الى مؤسسات حرة رأى انها تمنح الأمن لاميركا. وهون بوش ـ في خطاب ألقاه في حديقة الزهور في البيت الابيض امام طلبة حقوق عراقيين ـ مما جرى في الجمعية الوطنية العراقية امس من جدال ومن التأخير الحاصل في تأليف حكومة بعد نحو شهرين على الانتخابات التي جرت أواخر يناير الماضي بقوله: «ان ما يفعله الشعب العراقي الحر حاليا لم يكن بمقدور صدام حسين ان يحققه على الاطلاق حيث يضرب مثلا يحتذى به للشرق الاوسط بأكمله». وربط بوش بين سير العملية الديمقراطية في الشرق الاوسط والانتخابات الفلسطينية التي اجريت في يناير الماضي أيضاً والاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات الديمقراطية في بيروت. وقال انه «عندما تزرع جذور الحرية والديمقراطية في الشرق الاوسط ستصير الولايات المتحدة والعالم أكثر أمنا وسلاما».