نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
الحملات الانتخابية تزداد سخونة في إيران بالاعتداءات الجسدية وتبادل الاتهامات والشائعات
 طهران ـ وكالات الأنباء
في الوقت الذي زادت فيه سخونة الحملات الانتخابية وتطورت إلي حد تبادل الاتهامات والشائعات والاعتداءات الجسدية‏,‏ أكد أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يتقدم المرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل‏,‏ أنه يتعين علي إيران مواصلة اتخاذ إجراءات بناء الثقة لطمأنة الغرب إلي أنها لا تطمع في امتلاك قدرات نووية عسكرية‏.‏
وفال رفسنجاني في تصريحات للصحفيين الليلة قبل الماضية‏:‏ إن السياسة الإيرانية الحالية تتركز علي إقناع الدول الغربية وحتي أمريكا بأن برنامج إيران النووي سلمي فقط‏.‏ وأضاف أن القضية الأكثر أهمية الآن هي بناء الثقة‏,‏ مؤكدا عزمه علي القيام بذلك‏,‏ لكنه لم يكشف عما إذا كان ينوي تغيير سياسة إيران النووية في حالة فوزه بالرئاسة‏.‏ ومن المعروف أن رفسنجاني يتمتع بشخصية براجماتية ويعتبر محافظا معتدلا يقف بين المعسكرين الإصلاحي والمحافظ‏.‏ كما ينظر إليه باعتباره الرجل الأوفر حظا لإصلاح علاقات إيران مع الولايات المتحدة‏.‏
وفي الوقت نفسه أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء الإيرانية أن المرشح الإصلاحي البارز مصطفي معين قفز إلي المرتبة الثانية بين المرشحين الثمانية المتنافسين في انتخابات الرئاسة‏.‏ وأوضح الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس الأول أن معين الذي منع في بادئ الأمر من الترشيح حصل علي تأييد‏18.9%‏ من الناخبين الإيرانيين‏,‏ بينما احتفظ رفسنجاني بصدارة السباق بحصوله علي تأييد‏27.1%‏ من الأصوات‏.‏
وقد تراجع محمد باقر قاليباف رئيس الشرطة السابق إلي المرتبة الثالثة بحصوله علي تأييد‏16.5%,‏ بينما احتل مهدي كروبي رجل الدين الإصلاحي رئيس البرلمان السابق المركز الرابع بتأييد‏11.3%,‏ تلاه محمود أحمدي نجاد رئيس بلدية طهران السابق بحصوله علي تأييد‏7.7%‏ من الإيرانيين الذين شملهم الاستطلاع ويقدر عددهم بـ‏46‏ ألفا و‏34‏ شخصا‏.‏ وأشار الاستطلاع إلي أن معين ربما يتمكن من الوصول إلي جولة إعادة أمام رفسنجاني الذي لايزال بعيدا عن نسبة الـ‏50%‏ المطلوبة للفوز في الجولة الأولي من الانتخابات‏.‏ وتوقع الاستطلاع أن تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات‏54.8%,‏ وقد ترتفع هذه النسبة بعد أن قال‏15.5%‏ إنه من المحتمل أن يتوجهوا إلي صناديق الاقتراع‏.‏
وقبل أربعة أيام من تصويت الإيرانيين زادت سخونة الحملات الانتخابية وتطورت إلي تبادل الاتهامات والشائعات بين مناصري المرشحين لزيادة فرص مرشحيهم‏.‏ واتهم المقربون من المرشح المحافظ علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلي للثورة الإيرانية قاليباف باستخدام الأجهزة التي كانت تحت إمرته في حملته الانتخابية‏.‏
من جانبه اعتبر قاليباف أن رفسنجاني شخصية من الماضي‏,‏ داعيا الإيرانيين إلي الإقبال علي التصويت حتي لا يتكرر الماضي‏.‏
كما لجأ مؤيدو المرشحين إلي ترويج الشائعات بشأن اعتزام مرشحين آخرين الانسحاب من أجل زيادة فرص فوز مرشحيهم‏,‏ ووصلت الحملة الانتخابية إلي حد الاعتداءات الجسدية‏,‏ فقد أصيب بهرزاد نبوي مساعد معين بجروح عندما هاجمته مجموعة من المحافظين خلال مؤتمر انتخابي في مدينة قم جنوب طهران‏.‏
وتعرض إبراهيم يزدي رئيس تحرير حركة تحرير إيران الليبرالية للضرب علي يد متشددين في منطقة الأهواز جنوب غرب إيران بعد مشاركته في تجمع انتخابي أكد فيه تأييده للمرشح الإصلاحي معين‏.‏
وكان الإصلاحيون ومؤيدو رفسنجاني قد أشاروا إلي وقوع اعتداءات عدة علي قيادييهم ومناصريهم ومراكزهم‏.‏
وفي الوقت نفسه ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان التي مقرها نيويورك أمس‏,‏ أن انتخابات الرئاسة الإيرانية لن تكون حرة ولا نزيهة‏,‏ لأن المنافسة تقتصر علي مرشحين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور‏,‏ وهو لجنة دينية غير منتخبة‏,‏ ووصفت الانتخابات بأنها مطبوخة سلفا‏,‏ وأن القوانين الانتخابية تمنع مرشحين من خارج اللجنة الحاكمة من المنافسة علي منصب الرئيس‏.‏
وقال جوستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط بالمنظمة‏:‏ إن الانتخابات الإيرانية مطبوخة سلفا فيما يتعلق بجميع الأغراض العملية‏.‏
ومن جانبه حذر حامد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المسئولين الأمريكيين من التدخل في شئون الانتخابات الرئاسية الإيرانية‏,‏ وذلك ردا علي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن هذه الانتخابات مزورة سلفا‏.‏

جريدة الأهرام    13/06/2005