بيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس: تصاعد اخيرا الدخان الابيض وصدرت مراسيم التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة احد المقربين من الرئيس الراحل رفيق الحريري بعد تفاهم مع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود إثر 7 لقاءات علي مدي الايام الـ 19 الفائتة التي مضت علي تكليف السنيورة والتي تخللتها مشاورات وأخذ وردّ واعتراضات وعقد شيعية ومارونية واعلان مشاركة العماد ميشال عون ثم امتناعه عن المشاركة. وجاءت التشكيلة من 24 وزيراً علي الشكل الآتي: فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، الياس المر نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، مروان حمادة وزيراً للاتصالات، ميشال فرعون وزير دولة لشؤون مجلس النواب، غازي العريضي وزيراً للاعلام، محمد جواد خليفة وزيراً للصحة، شارل رزق وزيراً للعدل، خالد قباني وزيراً للتربية والتعليم العالي، حسن السبع وزيراً للداخلية والبلديات، طراد حمادة وزيراً للعمل، طارق متري وزيراً للثقافة، نعمة طعمة وزيراً للمهجرين، نائلة معوض وزيراً للشؤون الاجتماعية، محمد الصفدي وزيراً للاشغال والنقل، محمد فنيش وزيراً للطاقة والمياه، احمد فتفت وزيراً للشباب والرياضة، جان اوغاسابيان وزير دولة لشؤون التنمية الادارية، بيار الجميّل وزيراً للصناعة، فوزي صلوخ وزيراً للخارجية والمغتربين، جوزف سركيس وزيراً للسياحة، سامي حداد وزيراً للاقتصاد والتجارة، طلال الساحلي وزيراً للزراعة، يعقوب الصراف وزيراً للبيئة، جهاد أزعور وزيراً للمالية. ولا تضم الحكومة تمثيلاً للعماد ميشال عون الذي يلوّح بتنظيم تظاهرات عند الضرورة، وهي تضم 8 وزراء لكتلة المستقبل برئاسة النائب سعد الحريري وابرز الحقائب التي نالتها الداخلية والمال، و5 وزراء لتحالف حركة أمل و حزب الله وأبرز الحقائب التي حصل عليها الخارجية والعمل والصحة، و3 وزراء للنائب وليد جنبلاط اهمها حقيبتا الاتصالات والاعلام، 3 وزراء للرئيس اميل لحود وابرزهم صهره الياس المر في الدفاع وشارل رزق في وزارة العدل التي كانت ستُعطي للعماد عون، ووزير لكل من القوات اللبنانية و لقاء قرنة شهوان و الحركة الاصلاحية الكتائبية و التكتل الطرابلسي . وبذلك تكون الاغلبية النيابية المؤلفة من 72 نائباً نالت الاغلبية ايضاً في مجلس الوزراء، أما الثلث المعطّل والذي يقدّر بـ 9 وزراء فهو غير مؤمن للرئيس لحود وتحالف أمل و حزب الله إلا اذا انضم الوزير طارق متري الي هذا التكتل في مقابل الثلثين لتحالف 14 آذار. واليوم تؤخذ الصورة التذكارية للحكومة الجديدة في قصر بعبدا علي أن تعقد الحكومة اولي جلساتها عند الحادية عشرة من قبل الظهر لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري. وقد تجنّب الرئيس السنيورة الحديث عما سيتضمنه هذا البيان حول القرار 1559، وسأل لماذا الاستعجال؟ استمهلوا وستقرأوا البيان الوزاري . وعن كيفية التعاطي مع سورية قال يجب ان تسود علاقات صحيحة بين لبنان وسورية لا تشوبها شائبة وانما قائمة علي الاحترام المتبادل ، وأعلن عن زيارة سيقوم بها لسورية بعد نيله ثقة المجلس النيابي من اجل ازالة كل العقبات التي تتم علي الحدود. وأكد أنه يعتز بوجود حزب الله في الحكومة من خلال النائب محمد فنيش وللحزب الحق في أن يكون له ممثلون . وأمل أن تعمل الحكومة كفريق عمل لمواجهة التحديات، وأن تتعاون مع الجميع حتي الذين لم يشاركوا في الحكومة . واوضح أن العلاقة مع رئيس الجمهورية يحكمها الدستور وتنطلق اساساً من الرغبة الصادقة في التعاون لتحقيق الكثير .
