نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
تمثيل عربي ضعيف بمؤتمر "الخارجية الإسلامي"
انطلقت اليوم الثلاثاء 28-6-2005 بالعاصمة اليمنية صنعاء أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماعات المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية ممثلين عن 56 دولة إسلامية، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الدول الأوربية، بيما غاب عنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسط تدني تمثيل عدد من الدول العربية البارزة دون توضيح أسباب.
وفي الجلسة الافتتاحية دعا رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال الدول الإسلامية إلى التكتل من أجل دور حيوي في إصلاح الأمم المتحدة.
وكان مقررًا أن يلقي كلمة الافتتاح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لكن قبل أقل من نصف ساعة، عدلت وسائل الإعلام الرسمية أخبارها لتعلن "افتتاح عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أعمال الدورة"، كما لم يعلن عن وصول عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية.
وشاركت دول عربية وإسلامية بوزراء للتربية، ومكافحة الأمية، والأوقاف، وشارك ممثلون عن وزراء خارجية مصر والسعودية وسوريا دون إبداء أسباب حول عدم مشاركة وزراء خارجية تلك الدول. في الوقت نفسه شاركت كل من روسيا واليابان وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وتايلاند، كمراقبين، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.
إصلاح الأمم المتحدة
وفي كلمته الافتتاحية دعا باجمال الدول الإسلامية إلى أن تكون صفًّا واحدًا، من أجل إصلاح الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها وبرامجها.
وقال: "ينبغي أن يكون لتجمعنا دوره الحيوي في قضية إصلاح الأمم المتحدة، بما فيها العضوية في مجلس الأمن الدولي، وتوسيع المشاركة، وتحقيق التوازن المطلوب داخل هيئات الأمم المتحدة".
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء اليمني مخاطبًا المجلس الوزاري: "لقد اجتمعتم في صنعاء قبل واحد وعشرين عامًا، وهي مسافة زمنية كافية لتقويم حاضر العالم الإسلامي تقويمًا حقيقيًّا وصادقًا، والوقوف وقفات جادة أمام أوضاعنا الراهنة، ومستقبل أمتنا، وعلى الأخص مستقبل العلاقات فيما بيننا كأمة إسلامية".
إصلاح "المؤتمر الإسلامي"
وحث رئيس الحكومة اليمنية منظمة المؤتمر الإسلامي على الأخذ بمبدأ الإصلاح داخلها كي "يتقوى عودها أكثر فأكثر، ولكي تبرهن على قدرتها في استيعاب المتغيرات من أجل تحديث النظم والفعاليات وأشكال الاتصال وطرق اتخاذ القرارات ومتابعتها".
وفي السياق نفسه قال أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي: "إن العالم الإسلامي يعيش مرحلة اختبار تاريخية عصيبة، ويواجه تحديات غير مسبوقة، تستهدفه وتتوعده في أراضيه وثقافته وهويته، بل وفي مصيره".
وأضاف في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي أن الأمر يستدعي بالضرورة وقفة صادقة لتقويم الذات، ووضع تصور واضح لآفاق التضامن الإسلامي، والبدء في عملية إصلاح شاملة، مشددًا على أن الإصلاح المنشود في العالم الإسلامي، ينبغي ألا يكون مدفوعًا بإملاءات تفرض من الخارج أو بنماذج جاهزة.
وتابع: "إنما ينبغي أن يكون إصلاحًا نابعًا من القيم والثوابت الإسلامية، وأن يتلاءم مع أوضاع كل دولة من الدول الأعضاء في المنظمة وظروفها، وقبل ذلك كله أن يكون الإصلاح متمشيًا مع تعاليم الدين الحنيف الذي يحض على الحكم الرشيد، والعدالة، والمساواة، وغيرها من القيم السامية".
جدول الأعمال
ويتضمن جدول أعمال الدورة الثانية والثلاثين أكثر من 80 بندًا، تتناول مسائل متعلقة بمكافحة الإرهاب والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان ومتابعة إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام.
كما سيناقش وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي وثيقة قام بإعدادها عدد من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي من 16 دولة. وتتعلق الوثيقة "بالتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين وإيجاد السياسات والبرامج لتشجيع الاعتدال، بينما يتعلق جزء آخر بالإصلاحات الخاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي"، حسب ما ذكره وزير الخارجية اليمني أبو بكر ألقربي في تصريحات للصحفيين قبل الاجتماعات.

إسلام أون لاين    29/06/2005