تلقى عبادة الشيطان أرضا خصبة في فرنسا ما يؤدي إلى زيادة عمليات تدنيس المقابر وطقوس معادية للمسيحية وقيام صلات بين الشباب المتمرد وجماعات النازيين الجدد.
وقال تقرير حكومي صادر عن البعثة الوزارية لمراقبة ومكافحة التجاوزات الطائفية إن فرقا صغيرة من الشباب ظهرت على الساحة وهي تحمل اهتمامات مشتركة فيما يخص موسيقى البلاك ميتل أو الممارسات الجنسية أو السحر أو أساليب مصاصي الدماء.
وعادة ما يخلف هؤلاء شعارات ترمز إلى لشيطان مثل الصلبان المعكوسة والنجوم الخماسية التي ترمز إلى السحر والأرقام التي ترمز إلى الشيطان، في الأماكن التي يرتكبون فيها جرائمهم.
وكشف التقرير الذي تم تسليمه لرئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران عن "تزايد ملحوظ لهذه الظاهرة" حيث "لاحظت الشرطة زيادة كبيرة في حالات تدنيس المقابر التي وضعت عليها علامات ترمز إلى الشيطان، فقد وصلت تلك الحالات إلى 23 حالة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب 2004 مقارنة بنحو 18 حالة على مدار العام 2003".
وتنتشر ظاهرة تدنيس المقابر بشكل خاص في الأقاليم الشرقية بالبلاد مثل الألزاس المجاورة لألمانيا حيث أشار التقرير إلى الصلات التي تربط بين جماعات عبدة الشيطان والنازيين الجدد.
كما وجدت رسوم للصلبان المعقوفة ورموز تشير إلى عبدة الشيطان مطلية على شهود المقابر سواء المسيحية أو اليهودية أو الإسلامية في شرق فرنسا على مدار العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه لا توجد شبكات ذات هياكل قائمة لعبادة الشيطان في فرنسا، إلا أن الشباب لديه القدرة على الحصول على كم كبير من المعلومات على الإنترنت، كما أن عبدة الشيطان في جنوب فرنسا دائما ما يعبرون الحدود إلى داخل إسبانيا لإقامة حفلات ماجنة في كتالونيا "حيث يمكنهم الانطلاق بشكل أكثر حرية لممارسة شعائرهم".
وأوضح أن عدد الوفيات المترتبة على ممارسات عبادة الشيطان محدودة حيث انتحر شخصان وقتل آخران من بين هذه الطائفة خلال العامين الماضيين.
وتشهد ظاهرة عبادة الشيطان تزايدا أيضا في الدول الإسكندنافية وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وروسيا واليونان وبولندا