نداء الإيمان | التاريخ(هجرى - ميلادى ) | مواقيت الصلاة واتجاه القبلة | موجز الصحافة | إلى كل المسلمات | قرأت لك
170 عالماً يبحثون الإسهام المعاصر للإسلام
تبدأ بالعاصمة الأردنية عمان الإثنين 4-7-2005 أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي الأول الذي يعقد تحت عنوان "حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر" بمشاركة أكثر من 170 عالماً ومفكراً إسلاميًّا يمثلون جميع المذاهب الإسلامية.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بيترا) الأحد 3-7-2005 فإن المؤتمر الذي تنظمه "مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي" وتستمر أعماله ثلاثة أيام، سيسعى إلى تأسيس إعلام معاصر يستفيد من وجود الفضائيات لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام في المجتمع المعاصر، كما سيقر المشاركون "ميثاقا لنبذ العنف والإرهاب".
محاور وقضايا
ويناقش المشاركون 45 بحثًا وورقة عمل موزعة على محاور ثلاثة هي: الملامح الأساسية والصفات العامة للإسلام في تعامله مع المجتمع الإنساني، والمعوقات التي تعترض الإسلام في المجتمع المعاصر وسبل مواجهتها، وأخيراً تصحيح صورة الإسلام في المجتمع المعاصر.
ومن بين القضايا التي سيناقشها المشاركون: وسطية الإسلام، وحقوق الإنسان في الإسلام، والغلو والتطرف والإرهاب وموقف الإسلام منها، وأولويات الإصلاح وضوابطه من وجهة نظر إسلامية، والأقليات والمواطنة، ومسئولية العلماء تجاه الأمة، ومعاملة المسلمين مع غيرهم من حيث المبادئ والتطبيق، والخطاب الإسلامي المعاصر والتأسيس لإعلام معاصر يوضح صورة الإسلام الحقيقية.
كما سيحاول المشاركون إيجاد آليات واضحة لمواجهة الفكر التكفيري، ووضع منهج واضح للإفتاء، كما سيركزون أيضا على الإعلام وسبل مواجهة الآخر بخطاب إسلامي عصري مقنع.
المشاركون
وينتمي العلماء والمفكرون الإسلاميون المشاركون بالمؤتمر إلى مؤسسات إسلامية تمثل كافة المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية، كما يتبوءون مراكز علمية ودينية وسياسية، ويمتلكون قاعدة شعبية واسعة، وهو ما يمكنهم من التأثير والإقناع.
كما ينتمي هؤلاء المشاركون إلى أكثر من 40 دولة من بينها: إيران، وروسيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وتركيا، وبنجلاديش، وبريطانيا، وباكستان، وأوزباكستان، والهند، وأذربيجان، ونيجيريا، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، والبرازيل، وتايلاند، والنمسا، وسنغافورة، وماليزيا، والبوسنة والهرسك، بجانب عدد كبير من الدول العربية.
"رسالة عمان"
وكان الأردن قد وجه إلى العالم خلال شهر رمضان الماضي "رسالة عمان" التي أكد فيها على أن الإسلام الذي هو دين الاعتدال والتسامح والوسطية يتعرض في هذه الأيام لهجمة شرسة من التشويه والافتراء، وأكدت الرسالة التي ترجمت إلى ثماني لغات عالمية على أن الأردن تبنى نهجا يحرص على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني ورد الهجمات عنه.
وقد أوكل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى لجنة عالمية من علماء المسلمين دراسة هذه الرسالة، وأصدرت اللجنة التي اجتمعت في فبراير 2005 توصيات كان من بينها عقد هذا المؤتمر، كما رشحت الأسماء التي ستشارك فيه.
وفضلاً عن عدة جهات حقوقية دولية فقد انتقد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في مناسبات عدة تشويه صورة الإسلام، وفي كلمة خلال حفل تخرج أقيم بجامعة هارفارد بمدينة كمبريدج، بولاية ماساتشوستس ‏الأمريكية يوم 10-6-2004 قال عنان: "يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن ننحي باللائمة على (الإسلام)، أو أن نشتبه بجميع ‏المسلمين، لمجرد أن حفنة صغيرة من المسلمين ترتكب أعمال عنف وإرهاب".
وخلال حفل عشاء رسمي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في يناير 2004 حذر عنان من أن الخوف المرضي من الإسلام يفرض تحدياً أمام الروح الإنسانية التي قال: إنها "توحد شعوب الكرة الأرضية".
وقال إنه منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 وجد العديد من المسلمين وخاصة في الغرب أنفسهم موضع اشتباه ومضايقات وتمييز، مشيرا إلى أن كثيرين يرون الإسلام -بصورة خاطئة- على أنه نقيض للغرب.
وحرص الأردن بتوجيه من الملك عبد الله الثاني منذ أحداث سبتمبر على تنظيم العديد من المؤتمرات الرسمية التي تشدد على سماحة الإسلام وبعده عن العنف.

إسلام أون لاين    04/07/2005