طلبت إيطاليا من الولايات المتحدة احترام السيادة الإيطالية وذلك على خلفية احتمال تورط عناصر من المخابرات الأميركية في اختطاف إمام مصري بمدينة ميلانو عام 2003. وقد جاءت هذه المطالبة اليوم الجمعة عقب استقبال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني للسفير الأميركي بروما ميل سمبلر الذي أبلغه خلالها أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تحترم بالكامل السيادة الإيطالية. وكانت رئاسة الوزراء الإيطالية قد استدعت أمس السفير الأميركي لديها لتقديم توضيحات حول العلمية التي نفذتها المخابرات الأميركية فوق الأراضي الإيطالية. وأوضح بيان صدر عن مكتب برلسكوني في ختام ذلك الاجتماع أن سمبلر أكد لبرسلكوني أن الولايات المتحدة احترمت إيطاليا دائما وستستمر في احترامها في المستقبل. ويعتقد مدعون إيطاليون أن الإمام المصري حسن مصطفى أسامة نصر المعروف باسم أبو عمر خطف بأحد شوارع ميلانو يوم 17 فبراير/شباط 2003 وجرى ترحيله إلى مصر حيث يشتبهون في أن السلطات المصرية عذبته خلال استجوابه. وأصدر القضاء الإيطالي الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحق 13 من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتهمة المشاركة في خطف أبو عمر. وقال مدعون إيطاليون إنهم بصدد إعداد طلبات لترحيل المتهمين الـ13 وإنهم طلبوا من الشرطة الدولية (إنتربول) تعقب خطى المتهمين وقالوا إنهم أميركيون. وكانت روما نفت أي علم مسبق لها بالواقعة بينما امتنعت واشنطن عن الإدلاء بأي تعليق في هذا الشأن. وهذه هي المرة الثانية التي تستدعي فيها إيطاليا السفير الأميركي هذا العام. وكانت المرة الأولى في مارس/ آذار الماضي عندما قتل رجل المخابرات الإيطالي نيكولا غاليباري على يد جنود أميركيين أثناء محاولته إنقاذ الصحفية الإيطالية جوليانا سغرينا التي كانت مخطوفة في العراق.