أحمد فتحي- إسلام أون لاين.نت/ 15-7-2005 نفى الباحث المصري مجدي النشار اليوم الجمعة 15-7-2005 علاقته بتفجيرات لندن، وقال إنه يعتزم العودة قريبا إلى العاصمة البريطانية لاستكمال دراسته، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية. وصرح مصدر أمني مسئول بالوزارة الجمعة أنه تم ضبط المواطن مجدي محمود مصطفى النشار في ضوء تقارير إعلامية زعمت وجود صلة له بتفجيرات لندن. وفي بيان، قال المصدر إن النشار "نفى وجود أي علاقة له بالأحداث الأخيرة بلندن. وأشار إلى أن كل متعلقاته موجودة في شقته ببريطانيا". وأضاف المصدر الأمني أنه جارٍ استكمال التحقيق مع النشار. وقال المصدر الأمني إن "المواطن مجدي النشار من مواليد 27 مايو 1972 ومقيم بالقاهرة بمنطقة البساتين بصحبة أسرته وحاصل على بكالوريوس علوم جامعة القاهرة عام 1994 ويعمل باحثا بالمركز القومي للبحوث". وأضاف المصدر أن "النشار سافر إلى المملكة المتحدة للدراسة بجامعة ليدز، واستقر ببريطانيا من عام 2000 حتى الآن؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه أوائل العام الحالي (2005) ثم حضر للبلاد في إجازة دراسية لمدة شهر ونصف الشهر، ويعتزم العودة إلى بريطانيا لاستكمال دراسته". وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" استبعد "زاهر براوي" مدير مسجد ليدز الكبير تورط النشار في الهجمات. وقال: "النشار لم يكن يبدو عليه أي توجهات سياسية أو راديكالية بل كان منفتحا ومرنا مع الجميع". وأضاف: "عهدت بالنشار من خلال تردده الدائم على المسجد للصلاة ومن خلال التعامل المباشر معه؛ الهدوء ودماثة الخلق والصدق في التعامل... كما كان النشار متعاونا ويخدم الجميع ولم أكن أراه إلا وهو مبتسم". وحول سبب اتهام النشار يرى براوي :"السبب الرئيسي تخصصه العملي في الكيمياء، إلى جانب أن النشار قام فيما يبدو هو وصديق له بتأجير شقة لشاب من الأربعة الذين اتهمتهم السلطات البريطانية بتنفيذ هجمات لندن". وذكر تقرير لمحطة تلفزيون "إيه.بي.سي" الأمريكية الجمعة أن النشار غادر بريطانيا قبل أسبوعين من التفجيرات، وأنه يخضع حاليا للاستجواب في القاهرة بحضور ضباط بريطانيين. وقال متحدث باسم جامعة نورث كارولاينا إن النشار درس الهندسة الكيميائية في جامعة ولاية نورث كارولاينا الأميركية. وأفاد المتحدث ميك كوليكوفسكي أن النشار أمضى فصلا واحدا في كلية الهندسة الكيميائية في جامعة نورث كارولاينا. وأضاف أن النشار التحق بالجامعة الواقعة في مدينة رالي في الفترة من يناير حتى مايو 2000. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن النشار استأجر منزلا في ليدز كان بين ستة منازل داهمتها الشرطة البريطانية يوم الأربعاء 13-7-2005 وعثرت فيها على معدات لصناعة القنابل. متفجرات "مصنعة" وقالت إذاعة "بي بي سي" البريطانية الجمعة إن المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات لندن هي متفجرات "مصنعة" وليست من مصادر عسكرية. ونقلا عن مصادر التحقيق، أضافت الإذاعة أن المتفجرات التي تم العثور عليها في منزل أحد المهاجمين في منطقة ليدز في لندن في يوركشير غرب إنجلترا هي متفجرات "مصنعة"، ويمكن أن تكون أنتجت من مواد يمكن شراؤها من السوق. وذكرت الإذاعة أن المتفجرات هي من النوع الذي استخدم في اعتداءات أخرى نسبت إلى القاعدة وخصوصا تلك التي حاول استخدامها ريتشارد ريد على متن رحلة جوية إلى الولايات المتحدة. وكان البريطاني ريد حاول في 22 ديسمبر 2001 تفجير طائرة بوينج 767 تابعة لشركة أميركان إيرلاينز تقوم برحلة بين باريس وميامي وذلك بإشعال فتيل متفجرات كانت مخبأة في حذائه، لكن طاقم الطائرة تمكن من السيطرة عليه. وقد حكم على ريد بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة. وكان مسئولون في الشرطة البريطانية أعلنوا بعد يومين من الاعتداءات في لندن أن المتفجرات التي استخدمها المفجرون في الهجمات "متفجرات قوية جدا" مستبعدا أن تكون صنعت يدويا. وأشارت الصحف البريطانية في معظمها في ذلك الوقت إلى أن المتفجرات المستخدمة هي متفجرات عسكرية، ورجح بعضها أن يكون مصدرها دول البلقان وخصوصا البوسنة. وفجر أربعة مسلمين ولدوا في بريطانيا أنفسهم في هجمات منفصلة على ثلاثة قطارات أنفاق وحافلة خلال ساعة الذروة الصباحية؛ مما أسفر عن مقتل 54 شخصا وإصابة المئات. وكان ثلاثة منهم يقيمون في منطقة ليدز في شمال إنجلترا. بريطانيا فجرت عاصمتها وفي طهران، اعتبر آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور أكبر الهيئات التي تراقب التشريعات في إيران أن اللوم يقع على البريطانيين أنفسهم في التفجيرات. وفي خطبة الجمعة قال جنتي: "إحدى المجموعات المحتملة التي نفذت التفجيرات هي تنظيم القاعدة. لكن القاعدة هي بوش وبلير. من الذي أطلق القاعدة. يجب أن يقدما للمحاكمة". كما ألقى باللوم على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش في نمو التشدد الإسلامي. وأضاف: "الاحتمال الآخر هو أن النظام البريطاني ربما نفذ تلك الهجمات بنفسه... لأنه أكثر المستفيدين... إنهم يريدون تبرير وجودهم في العراق وأفغانستان. إنهم يقولون للشعب.. إذا لم نكافح الإرهاب فإن ذلك سيحدث لكم". وعكست تعليقات جنتي افتتاحيات في الصحافة الإيرانية المتشددة التي جادلت بأن الهجمات تفوح منها رائحة مؤامرة من جانب الحكومة البريطانية لتبرير عمليات الانتقام ضد المسلمين والمشاركة العسكرية في العراق وأفغانستان. وتتركز أغلب نظريات المؤامرة الإيرانية على بريطانيا التي توصف في إيران بأنها "الثعلب القديم"