اليونان تدعو لاستئناف المحادثات بشأن توحيد شطرى الجزيرة القبرصية
دعا وزير الخارجية اليونانى اثناء إجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان الى استئناف المحادثات بشأن توحيد شطرى الجزيرة القبرصية ، وكانت جهود السلام قد فشلت فى التوصل لإتفاق بين القبارصة اليونانيين والأتراك بشأن وضع خطة لإعادة توحيد الجزيرة ، مما تسبب فى إنضمام قبرص اليونانية وحدها فى مايو من عام 2004 للإتحاد الأوروبى . ومن جانبها أكدت تركيا أنها لن تعترف بالجمهورية القبرصية التي يحكمها اليونانيون قبل التوصل لحل دائم لأزمة الجزيرة وجددت بالمقابل اعترافها بجمهورية شمالي قبرص التي يحكمها الأتراك. وقال وزير الخارجية التركي عبد الله جول إن توقيع تركيا المرتقب على بروتوكول يوسع اتفاقها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي ليشمل قبرص لن يشكل في أي حال من الأحوال اعترافا تركيا ضمنيا بقبرص. وجدد موقف بلاده من الوضع في الجزيرة وقال إن الاعتراف بالشطر القبرصي اليوناني غير وارد وإن ذلك لا يمكن أن يحصل إلا بعد التوصل إلى تسوية دائمة للأزمة القبرصية. وتنقسم قبرص منذ العام 1974 إلى قسمين تمثل أحدهما جمهورية قبرص اليونانية في الجنوب والتي أصبحت في الأول من مايو 2004 عضوا في الاتحاد الأوروبي خلال عملية توسيع الاتحاد ليصبح 25 عضوا. أما القسم الثاني فيشمل جمهورية شمالي قبرص التركية التي أعلنت من جانب واحد عام 1983 ولا تعترف بها سوى تركيا حيث تنشر فيها حوالي 30 ألف جندي. وحين قرر الاتحاد الأوروبي أواخر العام الماضي بدء مفاوضات مع تركيا في أكتوبر القادم استعدادا لانضمامها إلى صفوفه، تعهدت أنقرة بالتوقيع قبل بدء المفاوضات على بروتوكول يوسع اتفاقها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت إلى الاتحاد عام 2004 وبينها قبرص. ويعتبر الاتحاد أنه في ظل عدم وجود اعتراف رسمي تركي بقبرص -وهو ما ترفضه أنقرة حتى الآن- فإن التوقيع التركي على توسيع الاتفاق الجمركي سيعتبر بمثابة اعتراف بحكم الأمر الواقع بحكومة نيقوسيا. وفضلا عن رفض ترجمة أنقرة لمسألة توسيع الاتفاق الجمركي بأنه اعتراف بقبرص فإنها أكدت على لسان جول اعترافها بجمهورية شمال قبرص التركية وأن هذا الاعتراف "سيستمر وسفيرنا سيبقى هناك ولن يحصل تغيير"