واجهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس موقفا محرجا، في أول زيارة لها الى الخرطوم امس، إثر تعرض عدد من اعضاء وفدها «الى سوء معاملة» من قبل رجال الامن في مقر الرئيس عمر البشير. وعبرت رايس عن غضبها للحادث، وطالبت باعتذار. ومن جانبها، قدمت الحكومة السودانية اعتذارا شفهيا. وقال مسؤولون وصحافيون رافقوا رايس إن عناصر أمن حاولوا منعهم من حضور اجتماع رايس مع الرئيس البشير وصادروا اشرطة من صحافي اميركي قبل ان يتدخل شون ماكورماك، المتحدث باسم الخارجية الاميركية. وقال جيم ويلكنسون المستشار لدى رايس إنه تم دفعه في اتجاه حائط عند مدخل مقر البشير قبل ان يتمكن من الدخول وراء مساعد رايس الشخصي. وسمح الجهاز الامني للصحافيين بالدخول الى قاعة الاجتماع ضمن مجموعتين. كما حاولت صحافية اميركية طرح سؤال على الرئيس البشير إلا ان سودانيا قاطعها ودفعها قبل ان يتدخل ويلكنسون ويقول غاضبا:«لا تلمسوا ابدا صحافيينا». وقال السفير السوداني في واشنطن خضر هارون احمد: «لم تكن في نيتنا ابدا منع الصحافيين من مزاولة عملهم». وتحدثت رايس غاضبة الى الصحافيين على متن الطائرة قبل اقلاعها الى دارفور، قائلة: «لا يحق لهم ابدا دفع الصحافيين والاشخاص الذين يرافقونني. انني مستاءة جدا ان تحصل هذه الامور في حين اكون مجتمعة مع رئيسهم».
