أثار خطاب الرئيس الأمريكي 'جورج دبليو بوش' - الذي ألقاه أمس في قاعدة 'فورت براج' العسكرية بولاية نورث كارولينا في الذكرى الأولى لانتقال السلطة في العراق إلى العراقيين في أعقاب الغزو الأمريكي للبلاد - العديد من الآراء التي اختلفت فيما بينها بشأن الموقف في العراق، وإمكانية انسحاب القوات المنتشرة هناك. وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية نقلاً عن بعض العسكريين الأمريكيين عددًا من التعليقات في أعقاب متابعة كلمة بوش، حيث قالت المجندة الأمريكية 'نيكي وريل' - والتي كانت قد أصيبت أثناء خدمتها بالعراق-: إنه بالرغم من تكرار الرئيس الأمريكي الدائم لوعده بإعادة القوات الأمريكية من العراق بعد انتهاء مهمتها، فإنها لم تعد تثق في أن ذلك ممكن، مضيفة: 'إننا لن نغادر العراق مطلقًا'. وأشارت الصحيفة من ناحية أخرى إلى أن بعض الأمريكيين الذين سبق لهم المشاركة في حرب العراق، قد عبروا عن تأييدهم للقوات، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم بشأن إنجاز مهمة تلك القوات، وموعد انتهاء المهمة، وذلك بعد استماعهم لقول الرئيس الأمريكي أمس حيث قال: 'إننا لدينا طريق واضح أمامنا'. وأعرب ضابط صف بحري من فلوريدا عن اقتناعه بعدم تحديد بوش لجدول زمني لسحب القوات، غير أن بعض الضباط المتقاعدين أبدوا قلقهم بشأن ما إذا كان يتم في المقابل دفع معدلات التجنيد - التي تشهد نقصًا ملحوظًا نظرًا لتهرب المتطوعين من الخدمة العسكرية مع تساقط مئات المجندين الأمريكيين في العراق وأفغانستان-. هذا, ولم يعلن الرئيس الأمريكي خلال كلمته التي أذيعت على الهواء أي تغيير في استراتيجيته بشأن العراق, ودعا إلى التحلي بالصبر, مصرًا على أن الجنود الأمريكيين سيبقون هناك إلى حين تدريب عدد كافٍ من وحدات الجيش العراقي قادرة على السيطرة على الأمن في البلاد.