الخبراء يستبعدون تأثيرات بعيدة المدي للتفجيرات علي الاقتصاد العالمي
لندن ـ سنغافورة ـ طوكيو ـ وكالات الأنباء ـ فيينا ـ من مصطفي عبدالله: بقدر سرعة ردود الفعل السياسية علي تفجيرات لندن, لم تكن ردود الفعل الاقتصادية داخل البورصات وأسواق البترول العالمية أقل سرعة, فقد أكد المراقبون أن الاقتصاد البريطاني سوف يتضرر علي المدي القصير مع تراجع أنشطة المستهلكين والسائحين بالعاصمة لندن وكبري المدن البريطانية, وإن شددوا في الوقت نفسه علي أن أحداث7 يوليو لن يكون لها تأثير طويل المدي وقوي علي سير الاقتصاد البريطاني والعالمي. فقد أكد الاقتصاديون البريطانيون أن تحقيق هدف حكومة رئيس الوزراء العمالي توني بلير بإحراز نمو اقتصادي يبلغ معدله ما بين0.5% و0.6% في الربع الثالث من العام المالي ـ يوليو وحتي سبتمبر ـ قد يكون هذا الهدف غير منطقي عقب أحداث أمس الأول. واستشهد المراقبون بخسارة الشركات البريطانية الكبري نحو17 مليار جنيه استرليني من قيمتها في سوق لندن للأوراق المالية فور وقوع الهجمات. وقد بدأت تداعيات هجمات أمس الأول تظهر علي قطاعي النقل والفنادق البريطانيين, فقد استعادت أمس أسهم الخطوط الجوية البريطانية1% من قيمتها بعد ان كانت تراجعت بنسبة4% أمس الأول, بينما استعادت مجموعة شركات هيلتون للفنادق0.6% من قيمتها التي تراجعت بنسبة تجاوزت الـ3% يوم الهجمات وكان عدد صفقات تداول الأسهم في بورصة لندن للأوراق المالية قد بلغ مستويات قياسية, فقد بلغ عدد الصفقات أمس أكثر من294 ألف صفقة متجاوزا المستوي القياسي الذي سجل في شهر مايو الماضي وبلغ أكثر من257 ألفا. وفي دليل علي محدودية الآثار الاقتصادية لهجمات السابع من يوليو, ارتفعت أسعار الأسهم البريطانية ليتجاوز مؤشر فاينانشال تايمز مستواه قبل وقوع التفجيرات ويسجل ارتفاعا بمقدار1.1%. وبالنسبة لوضع الجنيه الاسترليني, فقد واصل أمس انخفاضه ليصل الي أدني مستوي له منذ19 شهرا أمام الدولار, فقد بلغ سعر الاسترليني1.73 دولار بانخفاض أكثر من نصف نقطة مئوية, كما انخفض الاسترليني الي68.62 بنس أمام اليورو.