أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس أنه مصمم «مهما كان الثمن» على وضع حد لإطلاق الصواريخ ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة. إلا أنه أوضح أن السلطة لا تستطيع أن توقف هذه الصوارخ «في 24 ساعة أو 48 ساعة» وإنما تحتاج الى «وقت لكبح جماح هؤلاء الذين يطلقون هذه الصواريخ»، مُقراً مع ذلك بأن «هناك ضعفاً عندناً». وكان عباس يشير الى صواريخ «القسام» المستخدمة خصوصا من قبل حركة «حماس» ضد مستوطنات قطاع غزة ومدن في جنوب إسرائيل. ومن جانبهم، أطلق عناصر من «حماس» النار على مركز للشرطة الفلسطينية في شرق غزة فجر أمس، في ما بدا تصعيداً من الحركة. وقالت الداخلية الفلسطينية إن عناصر «حماس» أطلقوا النار على مركز الشرطة في الشجاعية و«قد بات الموقف مكشوفاً وتعجز كل الشعارات البراقة عن تغطيته»، مؤكدة إصرار الأمن الوطني على «إنفاذ القانون وملاحقة كل الجناة وتقديمهم للعدالة، كما أننا نثق تماما بقدرة شعبنا العظيم على التمييز بين الغث والسمين». وللمساهمة في احتواء الأزمة بين السلطة و«حماس» وصل الى غزة أمس وفد أمني مصري برئاسة مساعد مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء مصطفى البحيري. ويلتقي الوفد المصري قيادات السلطة الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يلتقي مساء وفدا من قيادة حركة «حماس». الى ذلك واصلت إسرائيل أمس، ولليوم الخامس على التوالي، اغتيال الناشطين الفلسطينيين والتهديد باجتياح قطاع غزة إذا لم يتوقف الفلسطينيون عن إطلاق الصواريخ. وفي الوقت الذي شدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، على أن قواته مخولة استخدام «كل الوسائل» لضرب حركات المقاومة الفلسطينية، قال المسؤول عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، يوفال ديسكين، إنه ينبغي إمهال السلطة الفلسطينية 24 ساعة لإعادة الهدوء الى قطاع غزة قبل شن هجوم بري في هذه المنطقة. ومن جانبها جددت حركة حماس امس «التزامها باتفاق القاهرة» الخاص بوقف اطلاق النار مع اسرائيل. وقال سعيد صيام المسؤول السياسي في الحركة ان حماس «ملتزمة بتهدئة مشروطة».