واصلت باكستان حملة اعتقالاتها لعشرات الأشخاص في كافة أنحاء البلاد في إطار عمليات الدهم التي تستهدف إسلاميين، بعد هجمات لندن التي وقعت مطلع يوليو/تموز الجاري. وأكد مسؤول في أجهزة الداخلية بإقليم البنجاب أن حوالي 210 أشخاص أوقفوا بعد صلاة يوم الجمعة الماضي, أفرج عن 125 منهم بكفالة بعد تعهدهم بالامتثال للقيود المفروضة حيالهم. ومن ضمن الموقوفين حوالي 56 اتهمتهم السلطات بإلقاء "خطب استفزازية" خلال صلاة الجمعة، وعشرة آخرون اتهموا ببيع أشرطة صوتية وأقراص مدمجة. وفي تعليقهم على حملة إسلام آباد، قال دبلوماسيون بريطانيون إنه لا يوجد أحد ممن تم اعتقالهم في باكستان ثبت علاقته بتفجيرات لندن. وكان الرئيس الباكستاني دعا الأسبوع الماضي في خطاب بث عبر التلفزيون مواطنيه إلى شن ما أسماه الجهاد ضد من وصفهم بوعاظ الكره والعنف، وأعلن عن خطوات للحد من نشاط الجماعات والمدارس الدينية. وشدد مشرف على أنه لن يسمح لأي مدرسة دينية بالعمل إذا لم تكن مسجلة لدى السلطات، وحدد ديسمبر/كانون الأول موعدا نهائيا للانتهاء من تسجيل كافة المدارس الدينية. كما ألقت قوات الأمن القبض على حوالي 300 شخص الأسبوع الماضي بعد أن اتضح أن ثلاثة من مرتكبي هجمات السابع من يوليو/تموز في لندن وهم بريطانيون منحدرون من باكستان أقاموا بالبلاد.
